أخبار عاجلة

ماذا يحدث في وزارة التربية والتعليم يا شعب ؟

هرمنا الاخباري – عمان – بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .
………….
هل وزارة التربية والتعليم الآن هي نفس الوزارة التي كانت بالماضي ؟ هذه الوزارة التي كانت تعتبر صمام الأمان للتربية الأخلاقية والتعليم لأولادنا ! وهل هذه هي نفس الوزارة التي أسسوا مبادئها كل من المرحوم سعيد التل و ذوقان الهنداوي والدكتور عبدالسلام المجالي والمرحوم عبداللطيف عربيات وعبدالله العكايلة وغيرهم من قامات هذا الوطن النظيفة الشريفة !
هل الوزارة بالماضي هي نفس الوزارة الآن !! هذه الوزارة التي صار يتحكم بها ويديرونها مجموعات تتبع للتيار المدني والشيوعي والذين يسعون إلى التخلص من رسالتها السامية بالدين والأخلاق ومن ثم تصفية التيارات المحافظة فيها وتغيير أهدافها وغاياتها .
بالأمس القريب وقبل حوالي شهر تقريبا تظلمت لله تعالى مديرة مركز الملكة رانيا لتكنولوجيا التعليم الفاضلة المهندسة ربى العمري (كتبت مقالة عنوانها ..حكايتي مع وزارتي ) حيث كان قرار إحالتها للتقاعد قد تم قبل أن يجلس معالي الوزير عزمي محافظة على طاولة مكتبه ويباشر عمله فلم يلتقي بها أو يطلع على ملفاتها ، وهي التي كانت مبدعة بعملها ومنجزة لكل واجباتها بامانة وإخلاص ، وهي التي عارضت كل أنواع الضغوط التي كانت تؤدي إلى تمييع التعليم وتوجيهه للإنسجام مع اتفاقيات سيداو والتيار المدني ، فلم يلتفتوا إلى نظافة لإبداعها وتميزها ونظافة يدها ولا لخبرتها ولا لسنوات خدمتها ولا لتعليمها العالي، بل قاموا بإحالتها للتقاعد وتعيين موظف من خارج الوزارة تحت ما يسمى بعقود شراء الخدمات الخاصة وبراتب أعلى من راتبها .

والأسبوع الماضي وأثناء سفر معالي الوزير إلى جهة غير معلومة  قام الأمين العام للوزارة بتوقيع قرارات  تعيينات لرؤساء أقسام وإقرار ابتعاث موظفين في بعثات دراسية عليا  إلى تونس وبريطانيا من موظفين مؤهلاتهم فقط هي الإيمان باتفاقية سيداو والواسطة والمحسوبية . 

فعندما يكون هناك رؤساء أقسام بالوزارة مبدعون وقائمون بأعمالهم بالوكالة منذ سنوات وبتميز الإبداع ولم تقوم الوزارة بتثبيتهم مع أنهم يحملون درجات عليا ( درجات خاصة ) وكفاءة وخبرة وتقدموا لإمتحانات المنافسة لرئاسة هذه الأقسام ونجحوا بها ، ثم لم تعينهم الوزارة بل قاموا بعمل امتحان ثاني وثالث ولم يأخذوا بنتائج الإمتحانات التي تقدموا لها ، وإنما قاموا بإستبدالهم بأقارب لهم من المتنفذين بالوزارة وبأقل من المستبدلين بالدرجات الوظيفية والعلمية وأقل خبرة وكفاءة.، فمؤهلات المعينين فقط أنهم أقرباء وانسباء للمتنفذين بالوزارة .

هذه الوزارة التي تستقطب المنح والمساعدات من جهات علمانية ( منظمات امريكو صهيونية ) هدفها تغيير المناهج الدراسية والأخلاقية وتغيير القيّم التي تتعلق بالشرف والأخلاق والتعليمات الدينية من الجهاد والتاريخ الإسلامي وأبطاله .

هذه الوزارة الأن و قبل أن تباشر وتنفذ مخططاتها بالتغيير فلا بد أن تصفي الموظفين المحافظين فيها ، ولهذا فهي تارة تحيل البعض الى التقاعد وتارة أخرى تنحي البعض الأخر من المواقع والمناصب فيها لتسلمها لأخرون ينفذون مخططات سيداو وغيرها من التيارات العلمانية والمدنية .

وكما أننا كلنا لاحظنا بالأونة الأخيرة أن هذه الوزارة صارت حقيبتها حكرا فقط على التيار المدني بحيث لا يتولى سُدتها إلا من ينتمون لهذه الفئة .

الوزارة صارت شوربة محمضة لا يعرف رأسها من رجليها وصارت اخطر على اولادنا من التيك توك ومن القنوات العلمانية إن لم يتم توقيف انحرافاها.

اعظم الله اجركم يا تربية وشكر الله سعيكم يا تعليم .

شاهد أيضاً

تربويات لافتة!

كتب د.ذوقان عبيدات هرمنا الاخباري-كان أبرز إنجازات النظام التعليمي منذ الستينات: سيادة القرار التشاركي، وقدرة …