أخبار عاجلة

مراحل تأزيم الحكومة لمشكلة المعلم .. بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي

لن ادخل بالمواضيع الإنشائية أوالصياغات اللفظية لبناء هذه المقالة، ،لأن آداب اللغة العربية وقواعدها ونحوها وصرفها قد اسقطتها الحكومة الرزازية ولم يعد يسعف الشعب الأردني اية وسيلة للتعامل مع حكومات التأزيمات التي صارت تنزل علينا بالبرشوتات او من خلال القفز بالزانات، فتطعمنا خوازيق ملولبة ومتكررة ، وكل خازوق ينسينا ألم الخازوق الذي قبله ،،وهي بهذه التصرفات تكرر ما تعمله الدولة الصهيونية بسياساتها مع القضية الفلسطينية والأمة العربية.
سوف أستعرض لكم بإيجاز مراحل تعامل الحكومة مع نقابة المعلمين والتي هي على النحو التالي :
لقد اجتمعت الحكومة مع النقابة بسنة 2014 ثم قررت منح الزيادة للمعلم على مدة 5 سنوات وبشهادة شهود عجول عفوا عدول من مجلس النواب.
لقد قامت النقابة بإرسال كتب بعد انتهاء المدة تطالب الحكومة بالرد على الوعد ولم تتلقى النقابة اية أجوبة على كتبها للحكومة.
اعلنت النقابة رغبتها بوقفة احتجاجية تأبينة لنقيبها المرحوم الحجايا قبل حوالي 3 اسابيع على الدوار الرابع وقامت الحكومة بإغلاق طرق المملكة بحجة عدم إغلاق الدوار الرابع ولم تتفاعل الحكومة مع هذا الإعلان لا بالحوار ولا بالنقاش.
قامت الحكومة بالتعامل مع الاحتجاج للنقابة بإغلاق كل طرق المملكة وكأنها تتعامل مع أشخاص خارجين عن القانون فاستخدمت وسائل الضرب والغاز المسيل للدموع والإعتقالات ومحاولة خلق فتنة عبر وسائل الإعلام ما بين النقابة والمؤسسة العسكرية .
أعلنت النقابة الإضراب ولم تتفاعل الحكومة بأول أسبوعين من الإضراب بتحدٍ صارخ منها و لامبالاة أو إهتمام.
ثم قامت الحكومة بتجييش الإعلام وبعض الإعلامين وبعض المنابر الدينية إضافة إلى زبانيتها من الإعلاميين ممن وظفتهم ويعملون لديها بعقود شراء خدمات ورواتب عالية بالهجوم على النقابة والمعلم ووصفة بأنه خارج على القانون وأنه أداة تدميرية للوطن ومخرب وغير منتمي او موالي للأردن .
وأخيرا وليس أخرا فإنه عندما شعرت الحكومة بأن المجتمع الأردني والعربي والعالمي كشفت لامبالاتها واهتمامها ،عندها حاولت فتح قنوات حوارية على طريقة الجدالات البيزنطية فقط لأجل كسب وتسجيل مواقف إعلامية وشعبية وليس بنية حل المشكلة.
قامت الحكومة بالتعامل مع الإعلام الرسمي وطرح الحلول الغير منطقية على الشعب وليس على النقابة صاحبة المشكلة ،
ثم قامت الحكومة بالدفاع عن أكاديمية الملكة رانيا دفاع المستميت عن مصالحه وخصوصا عندما صار عليها تنامي من السخط الشعبي بسبب تغولها على وزارة التربية والتعليم وديوان الخدمة المدنية .

وأخيرا قامت الحكومة بإستخدام القضاء الإداري للترهيب بالمعلم المضرب وتريد أن تعاقب 120 الف معلم مضرب وتهددهم بالسجن مما جعل هيبة الأحكام القضائية والقضاء الغير قابل للتطبيق في خطر نتيجة عدم قابلية أحكامها للتطبيق .
ثم صارت الحكومة تشتري الولاءات الرخيصة وتهدد بفرض الاقتطاعات المالية على المعلمين المضربين ومحاولة خلق فتنة بين الشعب والمعلم المضرب وكأن المشكلة ليست نتيجة وعودها الزائفة وسياساتها الظالمة.
وبعيدا عن الإنشائيات لا أعرف الى ماذا والى أين تريد أن توصلنا هذه الحكومةالجونية والى متى وكيف سنتعامل معها اذا كانت قد استهدفت المتقاعد العسكري والمعلم والتاجر والمستثمر وأبناء العشائر الأردنية وشيوخهم من شتى أصولهم ومنابتهم .
إن هذه الحكومة التي لم تستطيع أن تحل مشكلة خط مياه او شتوة مطر او طريق دولي او بحارة حدود او مجمع سفريات فهل ستستطيع أن تحل مشكلة بالحرب أو بالكوارث والأزمات الدولية.
عظم الله اجركم يا وطن ورحم الله ولائكم يا نظام وأحسن الله أحوالكم يا مواطن.

شاهد أيضاً

القرعان يكتب : أمام اصحاب الولاية العامة … لمصلحة من السكوت عليهم

كتب ماجد القرعان هرمنا الاخباري-حالة مستغربة وعجيبة في الوسط الإعلامي هي بمثابة لغز لا بل …