موقع هرمنا الالكتروني
هرمنا – تأثرت جميع القطاعات بجائحة الكورونا التي فاجأت العالم ووضعته في حالة سكون وعزلة لفترات طويلة نسبيا. وهو العالم القائم على الحركة والتواصل والنقل والتبادل التجاري والسياحة وغيره بل أن كل صغيرة وكبيرة من مستلزمات الحياة . كانت في حالة تبادل ثم فجأة توقفت. وقد تأثر بشكل رئيسي :الاقتصاد الوطني والدولي السياحة والنقل شبه توقف تامالتعليم عانى من التوقف ثم الانتقال للتعلم عن بعد الثقافة حيث توقفت المسارح والمعارض والصالات وانتاج الكتب والمتاحف …الخ وفقد الكثيرون من العاملين في الثقافة وظائفهم وجزءً كبيراً من دخولهم كشفت الجائحة مدى قدرة البلاد على الاستمرار بالاعتماد على الذاتوبالنسبة للبلاد العربية جميعها كشفت الجائحة الضعف البنيوي الناشئ عن ” الاعتماد المتواصل على الآخرين ” حتى أصبحت حالة ثقافية لدى النخبة السياسية والإدارية تبين غياب الأقطار العربية في العلماء والأجهزة والمعدات والبحث العلمي والغذاء وضعف الأمن الغذائي هناك عشرات الدول تعمل ليل نهار على تطوير العلاجات واللقاحات ولكن ليس البلاد العربية كشفت الجائحة أهمية الثقافة المجتمعية التي لم تنل الاهتمام الكافي من المثقفينذلك أنه ” دون تعاون المجتمع بأفراده وجماعاته مع أجهزة الدولة فإنه لا يمكن مواجهة الجائحة والتغلب عليها. ولذا فإن الثقافة المجتمعية لها دور بارز بامتياز”أين ثقافة الاعتماد على الذاتكشفت الجائحة بأنه لا بد من بناء ثقافات جديدة في المجتمع يساهم المثقفون في بنائها ثقافة العلم لتحويل العقل المجتمعي باتجاه العلم ثقافة القراءة في العزلة ثقافة الانتاج والانجاز ثقافة الابداع والتميز ثقافة الأعمال والريادية حتى يعوض الانسان عن وظيفته التي يفقدها ثقافة الأعمال والفنون البدوية ثقافة التغيير وهذه الثقافات أو الشرائح من الهرم الثقافي المجتمعي لا يبنيها سوى المثقفين من خلال أعمالهم وتفاعلاتهم مع ما يجري .وهذا يتطلب : ” أن تضع المؤسسة الرسمية المسؤولة عن الثقافة أطلسا للثقافة الوطنية” تبين المواقع والاحتياجات لتعمل ضمن برنامج وطني على تطوير الخريطة الوطنية بالتعاون مع المثقفين ليصبح المجتمع بأسره فاعلاً في مواجهة المستقبل بل وصنعه بعقل وعلم وتشارك ومسؤولية.
