أخبار عاجلة

رسالة من مواطن غيور – الدكتور . إبراهيم الخطيب أخصائي علاج تنفسي

هرمنا – الى دولة رئيس الوزراء الاكرم باسم الله ابدأ حديثي اليكم..

رحم الله شهداء مستشفى السلط الذين كشفت لنا الأقدار سبب وفاتهم..

ورحم الله سائر الشهداء الذين ذهبوا ضحية التقصير والفساد في القطاع الصحي بشقيه العام والخاص

وشهداء الجرائم (وليس الأخطاء) الطبية..الذين لم تكشفهم الاقدار

دولة الرئيس:

بداية يا سيدي انا مواطن قد عمل في الحقل الصحي اكثر من ربع قرن.. وتحديدا في تخصص العلاج التنفسي
منها عشرون عاما رئيسا لقسم المعالجة التنفسية في المستشفى التخصصي
فحديثي ينبع من حكم خبرتي في هذا المجال
نعم سيكون هناك تحقيق وعلى اعلى المستويات خصوصا ان ملك البلاد حفظه الله قد تدخل شخصيا والغضب واضح في عينيه على ما حدث.. كيف لا وهو راعي هذه الأمة
وبصفتكم يا دولة الرئيس صانع قرار اتوجه اليكم بهذا الحديث المتواضع
فجريمة السلط ستظهر التحقيقات ما لا يخطر على بال.. متمنيا من الله ان لا يكون الابرياء قد دفعوا ثمن الصراع بين ادارة المستشفى ووزارة الصحة والحكومة من جهة وبين شركة الغازات من جهة اخرى..
اما فيما اختص به ومعظم العاملين في الحقل الصحي يعلمون ذلك..
ان نظام الغازات الطبية واجهزة التنفس الاصطناعي مزودة بأجهزة انذار.. فبمجرد نزول مستوى ضغط الأوكسجين عن ثلاثة ونصف بار تطلق اصوات الانذار.. وتظهر اعراض انخفاض الأوكسجين على المرضى بسرعة.. من خلال اجهزة المراقبة الحيوية وحتى نفس المريض يبدو واضحا ان هناك خللا معينا.. فالمسؤولية تبدأ من وزير الصحة ولا تنتهي عند اي موظف له علاقة بالموضوع.. علما بان معظم مستشفيات الصحة تستخدم نظام غازات طبية عفى عليه الزمن.. فهناك انظمة حديثة واكثر وفرة من الناحية المالية في استهلاك الأكسجين.. فمن هو المستفيد من عدم التطوير؟
ثانيا… ان وزارة الصحة لا تعاني من نقص الكوادر
بل من الفساد الاداري.. وبجولة غير فجائية وهذا ليس سرا
ستجد ان ربع عدد الموظفين على رأس عملهم والباقي في إجازة وذلك بالتعاون فيما بينهم ودون علم الادارة..
والسبب ان الإدارة في واد والموظفين في واد آخر.. طبعا لا يخفى على دولتكم ان هذا الفساد مستشري في كل الوزارات والمؤسسات الحكومية… لانه لا رقيب ولا حسيب
ثالثا.. ان قيام وزير الصحة بتلاوة البيان اليومي ليس هي وظيفته بل يستطيع القيام بذلك موظف عامل النظافة.. مهمته تلمس مواطن الخلل ومعالجتها قبل وقوع الكارثة
وهنا اسمح لي دولة الرئيس ان اطرح سؤالا على معالي الوزير.. خصوصا انه كان مديرا لدائرة الأمراض الصدرية في مستشفى الجامعة..
هل يوجد مسمى لمهنة العلاج التنفسي في وزارة الصحة؟
انا اجيب عنك.. لا
السؤال الثاني من يشرف على المرضى الذين هم على أجهزة التنفس الاصطناعي؟
الجواب العناية الإلهية
يا دولة الرئيس لو تكرمتم بفتح مستودعات الصحة لوجدتم اجهزة طبية تكفي الشرق الأوسط
ولو جلس كل موظف في مكانه لتنعم المرضى بخدمة خمس نجوم
ولو تجول كل مسؤول على مواقع العمل لتحسن الأداء
دولة الرئيس من سيقرع الجرس لانقاذ المنظومة الصحية
للأسف الشديد انه في الوقت الذي قام به بعض الرموز في رفع سمعة الاردن في المجال الصحي والسياحة العلاجية واقولها وليس محاباة لهذا الرجل فانا لم اعد موظفا في التخصصي.. ان ما قام به الدكتور فوزي الحموري عبر عشرين عاما وعبر جميع المحافل الدولية.. ياتي احدهم حاملا فأس اللامبالاة وعدم الضمير ليهدم ذلك كله..
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تم استبدال مدير مستشفى السلط؟ هل كان مقصرا؟ الكل يعرف الإجابة
دعوها فانها منتنة.. فها هو قد جاء بالكارثة لأهله!
فرأيي المتواضع يا دولة الرئيس
ان يتولى حقيبة الصحة من هو أهل لها
وان يتم تشكيل لجنة تقصي حقائق
مكونة من اخصائيين الجودة واخصائيين العلاج التنفسي والمهندسين الطبيين والتمريض والصيانة العامة وهم على كفائة عالية والخدمات الطبية والقطاع الخاص لديه العديد منهم.. وهناك عدد كبير ممن احيلوا على التقاعد في عز عطائهم فيجب اسثمار كفائتهم في تدريب وتأهيل الكوادر في وزارة الصحة..وهنا أقول نيابة عن نفسي وانا متاكد ان هناك العديد من زملائي على استعداد لتدريب كوادر الصحة والقيام بجولات تفقدية وبدون اي مقابل مادي.. في حال تكليفنا بذلك..
هذا غيض من فيض
فاملنا ان يحظى صوتنا باهتمامكم
وحتى لا يصبح حالنا كما قال الشاعر
اضاعوني واي فتى اضاعوا
ليوم كريهة وسداد ثغر
اعيدوا الحق الى أهله
وضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب
حمى الله الأردن ارضا وشعبا وحكومة وقيادة
وحماني الله من الجريمة الإلكترونية التي قد توجه لي تهمتها بسبب حديثي اليكم يا دولة الرئيس

شاهد أيضاً

مشاكل الجامعات الأردنية على طاولة النواب

هرمنا – تناقش لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب، الأحد، المشاكل والتحديات المالية والأكاديمية التي …