أخبار عاجلة

عمر كلاب يكتب: الى صديقي فهد الخيطان

هرمنا – عمر كلاب

وانت تنتقل اليوم من موقعك, كاتباً صحفياً اثيراً على القلب لقرّاء كثيرين وانا منهم , بل وعنوان لمن اراد ان يلتقط رسائل الدولة واقصد الدولة بمفهومنا الموضوعي وليس بمفهوم الموتورين, الى مساحة تضيق على الكاتب رغم اتساعها, ابارك لك وابارك لموقع تليق به ويليق بك, واثق انك ستضيف الكثير من الانفتاح والمساحة الواعدة لاعادة الاعتبار للاعلام بتلاوينه وصنوفه المتنوعة.
دون شك – وانت تدرك اكثر من غيرك – انك ستتعرض الى وابل من القصف واطنان من التهم المعلبة والطازجة , بل وتشكيك في كل ما كتبت , بوصفه رصفة لطريق الوصول الى ما وصلت اليه , وسينكرون عليك الكثير من المواقف التي كنت فيها منحازا الى نهج الانفتاح على كل المكونات السياسية , والاهم انك كنت مشتبكا مع كل الاحداث التي مرت , اتفقنا معك او اختلفنا على ما كتبت , لكنك بقيت امينا لانتمائك وولائك لمثلث الثوابت الوطني , الشعب والعرش والجيش.
لا تلفت صديقي الى ما يقولون , ولا تسعى الى الاجابة على اسئلة مطروحة على اي شخص يحقق تقدما ونجاحا في مساره المهني , فثمة عقول تُخالف كل المنطق البشري , بطلبها تبرير النجاح بدل تبرير الفشل , كما كل الدنيا, فهذه عقول تنتمي الى مدرسة البغضاء ولا تطرح الا سؤالا واحدا منذ فجر الدولة مفاده ” ليش مش انا ” والجواب ببساطة لانه لم يكن انتم . سيقولون ان قربك من صانع القرار وانحيازاتك السياسية الى طبقة السلطة وروايتها هي التي اوصلتك , وكما اسلفت سينكرون عليك كل ما كتبت وقدمت, وكأن المطلوب من الصحفي ان يحمل ايديولوجيا سياسية وحزبية , وانت يا صديقي انحزت الى ايديولوجيا الناس نجحت واخفقت في ارضائهم وهذه طبيعة بشرية مقبولة , وغدا سيخرجون عليك بما كتبت وقلت , فهم ماهرون في نبش قبور الذاكرة, دون منحك الحق الطبيعي بأن حجم مساحة الحركة بين الكاتب والمنصب الذي يتقلده فيها مساحة انزياح طبيعية ومقبولة , وانت تقلدت المنصب بجهدك ومثابرتك واعلم كم رفضت قبله , لكن هذه المرة الوضع مختلف والظرف يتطلب ان يكون شخص مثلك في ذلك الموقع . سنختلف طبعا وسنكتب ناقدين بالضرورة اذا حدث اختلال , لكن ذلك لن يفسد مقدار الاحترام والمحبة, فأنت اخترت منصبا سياسيا قابلا للنقد كثيرا باضعاف مساحة المديح التي لا تحتاجها , فعليك ان تشكر من يُهدي اليك الخطأ , واثق انك تدرك ذلك جيدا بل ومؤمن به بيقين الصحفي المنحاز الى الناس والذي قاتل من اجلهم وانك تنتمي الى مدرسة سياسية منحازة بالكامل الى الناس ولم تخن وعيك وعقلك , وكنت ماهرا في تجنب الصدامات القاتلة والكاسرة . ننتظر منك الكثير وتنتظر منا الدعم وهذا حقك علينا وحقنا عليك , ولكن لا تلتفت الى مشعلي الحرائق السايسية والى الذين يُلقون الحصى في الطرقات لانه وبكل بساطة الحصى الصغيرة لا تُغلق الدروب ابدا , مع كل امنيات النجاح والتوفيق, رغم انني سأخسر جارا اعتدت على جيرته في كثير من اللقاءات . [email protected]

شاهد أيضاً

تربويات لافتة!

كتب د.ذوقان عبيدات هرمنا الاخباري-كان أبرز إنجازات النظام التعليمي منذ الستينات: سيادة القرار التشاركي، وقدرة …