سلايد شو

عندما تصاب دائرة الإعلام في شركة الكهرباء الوطنية بالصعقة !

هرمنا – لا ينفك الحديث من الاختفاء حول حادثة انقطاع التيار الكهرباء على جميع محافظات المملكة يوم الجمعة الماضي، في الأوساط المختلفة بالشرع الأردني، حيث لخبراء الطاقة آراء وللمواطنين تساؤلات متعددة لم تقتنع بالرواية الرسمية التي جاءت خلال ايجاز صحفي عقب حادثة الانقطاع.
الضجة والزخم الشعبي الباحث حول حادثة انقطاع التيار الكهربائي الغريبة، وجد تحليلات أهل الاختصاص من أجل إشباع فضوله المعرفي مقعنة بشكل لافت، خصوصًا وأن الحدث ليس “بالهين” ليتم التغاضي عنه مما أجبرهم للوقوف المطول في محاولةٍ لاستقصاء جل المعلومات التي ستطفو على السطح سواء أكانت رسمية أم لا.
الحكومة وأذرعها المختصة في مجال الطاقة وغيره، أثبتت أخفاقها في هذه الحادثة مما رفع حجم السخط الشعبي الذي زاد في هذه الآونة لعديد من مواقف الحكومة التي خذلت الشارع أبرزها كانت في عدم الاستجابة لمطلبه في طرد السفير الصهيوني واستعداء الأردني انتصارًا لفلسطين التاريخية.
بدورها دائرة الإعلام التابعة لشركة الكهرباء كانت بكل ما تحمله الكلمة من معنى خارجة عن نطاق الخدمة، حيث تزعزعت ولم تحرك ساكنًا تجاه تحليلات الخبراء المعنيين بالشأن حول حادثة الإنقطاع التي طالت جيمع محافظات المملكة من مشرقها لمغربها، مكتفية بالمشاهدة لمآل الأحداث التي بدورها أربكت الشارع الأردني كثيرًا.
واعتقد مراقبون للشأن أن الصمت المطبق لإعلام شركة الكهرباء الوطنية جاء بسبب عدم امتلاك رواية مقنعة للخورج بها للرأي العام بعد عدم اقتناعه برويات الوزارء ومدير شركة الكهرباء خلال الايجاز الصحفي اللاحق لعميلة الاطفاء، إذ كانت رواياتهم ركيكية جلعت الغلبة في الاقناع لأراء خبراء الطاقة التحليلية والتي لقيت قبولًا من ناحية التفسير والتعليل والطرح بعكس الأخرى.
وجاءت العديد من الآراء المختصة موضحة لأسباب انقطاع الكهرباء، حيث منها من رأى السبب بأن”الاطفاء الشامل نتج عن حالة عدم اتزان حصلت بسبب وجود طاقات متجددة سواء كانت رياح او شمس، مشيرا إلى أن مجموع الطاقة المتجددة المدمجة في النظام الكهربائي الأردني حاليا تزيد على الفي ميجا وات، سواء كانت في جانب التوزيع او النقل، وان فترة الظهيرة هي فترة الانتاج الجيدة للطاقة الشمسية وكذلك فإن درجات الحرارة المتدنية ساعة الحدث مقارنة مع الايام الأخرى جعلت من انتاجية طاقة الرياح في افضل درجاتها”.
وفندت أخرى أن تكون مصر هي السبب الصريح في الاطفاء الشامل، خصوصًا أن الأخير خرج لنفي ماصرحت به الحكومة الأردنية حول هذا الأمر، كما واستبعدت هذه الآراء آحاديث البعض “باحتمال انقطاع الغاز من الكيان الصهيوني، فأن الغاز يصل الى المملكة بانتظام ومحطات التوليد تتقيد بانظمة عالمية تحتم عليها الاحتياط بخزانات وقود اضافية تكفيها للعمل لمدة اسبوع عند انقطاع الغاز”.

مقالات ذات صلة