أخبار عاجلة

الوطني في الازمات :- يعمل بصمت ولاينتظر الأحر او المكافأة … الدكتور زيد احمد المحيسن

هرمنا – قول الحقيقة وازعاج الناس افضل من الصمت او الكذب على الناس – في ظل غياب المعلومة الصادقة وغياب الاعلام الرسمي المهني والموضوعي الذي يحظى بثقة الناس في هذه المرحلة التاريخية من عمر الوطن – اصبح الوطن هذه الايام مرتعا خصبا لظاهرة الاشاعة المغرضة واصبحت هذه الظاهرة تسري في المجتمع كما تسري النار في الهشيم – مروجو الاشاعات يستغلون الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الوطن فيحاولون اطلاقها وتغليفها بالنظرة السوداوية تجاة المجتمع تشم من بين ثناياها الكراهية والحسد و الحقد الطبقي تجاة كل شيء ايجابي وبشكل من الدعاية السوداء تجاة ثوابت الاستقرار وعناصر منعة الوطن ورموزه الشرفاء من اجل خلق حالة من التشويش الوجداني الارباك المعلوماتي لدى المواطن في ظل غياب الوازع الوطني والديني والاخلاقي وسيادة القانون .ان استخدام وسائل الاتصالات الحديثة في بث الاشاعات ساعد بشكل كبير في سرعة انتشارها والبناء عليها اشاعات اخرى وهكذا دولايك دون رادع حقيقي لمروجوها والعمل على تفنيدها جملة وتفصيلا وقتلها في رحم امها – واستمرار هذا الوضع على علاته سيساهم في العبث في مقومات الاستقرار الوطني والنسيج الجامع للوطن ومقدراته ويصبح المواطن متلقي للاخبار من خارج اسوار الوطن بخيرها وشرها –ان تصليب الجبهة الداخلية لا تقع مسؤولياتها فقد على مؤسسات الدولة انها مسؤولية تشاركية بين كافة مكونات الوطن افرادا وجماعات مؤسسات رسمية عامة ومؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والاهلي الجميع عليه واجب المسؤولية للتصدي لها ودفنها في رحم امها وعدم الاشارة اليها لا من قريب ولا من بعيد – الاعلام عليه مسؤولية تطوير بنيته التحتية والفوقية ورفده بالكفاءات وهم كثر ومنتشرين على قارعة الطريق ورصيف الوطن فهولاء هم الاقدر على التعامل معها وتفنيدها وعدم تصديقها وعدم البناء عليها قصص واوهام ليس لديها حد من المسؤوليه والانتماء الوطني – فالاعلام الوطني علية التثبت من كل حدث او خبر قبل نقله وتصفيته وتنقيته من كل الشوائب قبل بثه عبروسائله الخاصه – الوطن هذه الايام بحاجة الى جهود كافة ابنائه فالوطن اعطى الجميع حبا وامنا وخيرا وفيرا و لم يبخل على احد دفئا وحنان وان كنا الان لانتفق مع ممن يدير المشهد العام نتيجة لسياساتهم العرجاء – فهذا لا يعني ان يتخلا الشرفاء عن دورهم الوطني والاخلاقي والقيمي في الدفاع عن كينونة الوطن واهله – فعندما يكون الوطن في خطر او في ازمه او في محنة ننسى عتبنا على من يدير المشهد العام ونتفرغ للعمل من اجل رفعة الوطن واستمراريته من مبدأ ان ابنائه كلهم جنود للدفاع عنه كما انه خيرا للمرء ان يموت في سبيل الدفاع عن وطنه من ان يعمر طول الدهر خائنا لوطنه جبانا عن نصرته وقت الشدة فالوطنية خدمة وتضحية لا كلمات جوفاء ولا خطب رنانة الوطنية ايضا تعمل ولا تتكلم – وصدق امير الشعراء احمد شوقي عندما قال: وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق .

شاهد أيضاً

الابعاد الاقتصادية للأمن السيبراني

هرمنا الاخباري-الثورة التكنولوجية التي يشهدها عالم اليوم والانتشار غير المسبوق لاستخدام الانترنت والتحولات الرقمية التي …