أخبار عاجلة

الى أمي في ذكرى الغياب .. لم أحبك كما يجب

خالد الوباني .. اخفقت دوماً .. أخفقت دوماً امامها.. ولم تخفق هي يوما.. لم أنجح في أن أقول لها : أحبك كما يجب.. ونجحت بدورها في أن تحبني أكثر مما يجب.
لم تقصد أن تعاقبني على فعلتي.. ولكنها فعلت.. فهاهي سنوات طويلة مضت ومازلت أسيراً لرحلة البحث عن تلك الرائحة.. رائحة المكان وقت صلاة الفجر وتراتيل العشق الالهي على شفتيها.. ونسمات الصباح الباردة وهي تحاول اختراق دفء دعواتها لنا.
فمنذ الصباح كانت تحتلني تلك الرائحة وهي تعد افطارنا الخفيف قبيل الانطلاق إلى المدرسة، ولم يتغير ذلك طوال سنواتي الجامعية كما لم يتغير انتظاري في سريري لاطلالتها الاكيدة لإيقاظي ودائما كنت مستيقظا معانقا تلك الرائحة.. لكل شيئ في منزلنا كانت له رائحة ومذاقا مميزا بوجودها.. رائحة الملابس بعد الغسيل.. ومذاق الطعام ورائحته حكاية فقدت الراوي .. وقائع الاشتباك الصباحي بين الابناء استعدادا للمدرسة..
الضحكات .. للضحكات بوجودها رائحة ومذاق.. حكايات الجدات ..ذكريات صفير القطار وأنا انتظر مروره من وراء بيت جدي في منطقة “عوجان”.
.. ويمضي القطار كالعمر الذي مضى وأنا اطارد تلك الرائحة كما “بروميثيوس” في عقوبة أزلية لأنني.. لأنني لم أحبها كما يجب. اخفقت دوماً .. أخفقت دوماً امامها.. ولم تخفق هي يوما.. لم أنجح في أن أقول لها : أحبك كما يجب.. ونجحت بدورها في أن تحبني أكثر مما يجب.
لم تقصد أن تعاقبني على فعلتي.. ولكنها فعلت.. فهاهي سنوات طويلة مضت ومازلت أسيراً لرحلة البحث عن تلك الرائحة.. رائحة المكان وقت صلاة الفجر وتراتيل العشق الالهي على شفتيها.. ونسمات الصباح الباردة وهي تحاول اختراق دفء دعواتها لنا.
فمنذ الصباح كانت تحتلني تلك الرائحة وهي تعد افطارنا الخفيف قبيل الانطلاق إلى المدرسة، ولم يتغير ذلك طوال سنواتي الجامعية كما لم يتغير انتظاري في سريري لاطلالتها الاكيدة لإيقاظي ودائما كنت مستيقظا معانقا تلك الرائحة.. لكل شيئ في منزلنا كانت له رائحة ومذاقا مميزا بوجودها.. رائحة الملابس بعد الغسيل.. ومذاق الطعام ورائحته حكاية فقدت الراوي .. وقائع الاشتباك الصباحي بين الابناء استعدادا للمدرسة..
الضحكات .. للضحكات بوجودها رائحة ومذاق.. حكايات الجدات ..ذكريات صفير القطار وأنا انتظر مروره من وراء بيت جدي في منطقة “عوجان”.
.. ويمضي القطار كالعمر الذي مضى وأنا اطارد تلك الرائحة كما “بروميثيوس” في عقوبة أزلية لأنني.. لأنني لم أحبها كما يجب.

شاهد أيضاً

القرعان يكتب : أمام اصحاب الولاية العامة … لمصلحة من السكوت عليهم

كتب ماجد القرعان هرمنا الاخباري-حالة مستغربة وعجيبة في الوسط الإعلامي هي بمثابة لغز لا بل …